شهد العالم العربي لاسيما في الخليج و مصر ازدهار متسارع في تطبيقات مشاركة السيارات سواء العالمية مثل أوبر أو المحلية مثل كريم. شركة البيانات والإحصائيات 7Park نشرت بعض الرسوم البيانات التي تظهر لأي حد قد انفجر السوق وآثاره على الشركات الأخرى، تحديداً في مصر والسعودية والإمارات.
في هذا الرسم البياني أعلاه يظهر معدلات النمو في المستخدمين النشطين في خدمات أوبر و كريم وإيزي تكسي وذلك في الإمارات والسعودية ومصر. يظهر الرسم أن إيزي تكسي عانت من تراجع كبير في الإمارات بمقابل النمو الكبير في كريم الذي تجاوز أوبر بحوالي 100%.
أما السوق السعودي فقد شهد نمو يفوق الضعف لكريم على حساب أوبر ولم تكن إيزي تكسي تبدو موجودة على المشهد بالأصل.
لكن تحتدم المنافسة على أشدها في مصر، فمع تراجع إيزي تكسي فإن كل من كريم و أوبر قد انفجر النمو فيها بمعدل يفوق 6000 بالمئة خلال سنة واحدة فقط، لكن كان التفوق من نصيب أوبر على عكس السوقين السعودي والإماراتي.
يقول Jambu Palaniappan المدير العام لأوبر في مناطق أوروبا والشرق الأوسط أن الشركة استثمرت 250 مليون دولار لتجعل تطبيقها متصدراً المشهد. وكانت القاهرة العام الماضي السوق الأسرع نمواً لأوبر في الشرق الأوسط حيث شهدت نمو 200 مرة مقارنة بالسابق.
وتفيد الأرقام أن القاهرة وحدها تشهد حركة نمو كبيرة في أعداد السائقين، حيث انضم إلى أوبر 3000 سائق في شهر واحد، وهذا رقم ضخم لو قارناه ببلد مثل البرازيل الذي يعد ثاني أكبر أسواق أوبر في أمريكا اللاتينية فإنها تطمح العام القادم أن تضيف مثل هذه المعدلات شهرياً من السائقين الجدد.
لم تذكر أوبر أرقام دقيقة عن حجم أعمالها بالطبع، لكنها تقول أن هناك مئات آلاف الرحلات التي تجريها شهرياً في الإمارات والسعودية التي تشهد إضافة آلاف السائقين الجدد شهرياً.
تلك كانت أوبر، أما كريم التي تعمل في 26 مدينة في الشرق الأوسط فقد شهدت نمو 330 مرة في أعداد المستخدمين النشطين المستفيدين من رحلاتها في مصر، وهو معدل يفوق أضعاف ما حققته في السعودية التي شهدت نمو 20 مرة والإمارات حوالي 4 مرات.
ومع عدد سكان يقارب 90 مليون نسمة، فإن مصر واحدة من الأسواق الدولية الهامة للشركات العالمية مثل أوبر التي تستهدف مثل هذه الأسواق النشطة، ومع تقديم حلول متخصصة لهذه الأسواق كالدفع النقدي فإنها تسهل على المستخدم اعتمادها كحلول نقل بدلاً من التكسي العادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق