وتطفوا أخبار الهواتف الذكية الرائدة أو المُميّزة على السطح دائمًا، مُخبئةً بين ثناياها بعض الأجهزة الكارثية التي حظيت باهتمام فقط عند إطلاقها، واختفت فيما بعد للأبد.
١- HTC ChaCha
تسرّبت الكثير من الصور للجهاز قبل صدوره بشكل رسمي، لكنها كانت تحت مُسمّى هاتف فيس بوك القادم، وهو ما أكسبه مزيدًا من الشهرة قبل وصوله إلى أيدي المُستخدمين والنُقّاد على حد سواء.
يعمل الجهاز بنظام أندرويد، مع وجود زر خاص للدخول إلى شبكة فيس بوك الاجتماعية، حيث أصرّت إتش تي سي على التعاون مع فيس بوك لإطلاق جهاز يتمحّور حول الشبكة الاجتماعية ظنًا منها أن ذلك سيؤدي إلى مبيعات قياسية، بينما كانت فيس بوك تختبر فرصتها في عالم الهواتف الذكية أو كما يُقال في العامّية قامت “بجس نبض السوق”.
ليست العلّة في الفكرة أبدًا، لكن الجهاز من ناحية المواصفات كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهذا ناتج عن تجربة شخصية للجهاز منذ فبراير/شباط 2012 حتى ديسمبر/كانون الأول من نفس العام. فالأداء سيء، وتعديلات نظام أندرويد أسوء ولا تُقدّم ما يخدم الفكرة بشكل صحيح.
٢- HTC First
تنبّهت فيس بوك إلى أخطاء هاتف إتش تي سي السابق ChaCha وعملت من جديد مع نفس الشركة لإنتاج هاتف جديد يتمحّور حول فيس بوك بصورة أكبر مُستغلّة إمكانية تخصيص نظام أندرويد وإمكانية التعديل على الواجهات.
الجهاز أتى بمواصفات عتادية أفضل من سابقه لتوفير أداء أفضل، مع نظام يدور حول فيس بوك بشكل أساسي ويسمح لمستخدمي الشبكة الاجتماعية بزيادة جرعة الأدمان دون أثار جانبية أبدًا.
الجهاز فشل فشلًا ذريعًا حيث بيعت منه 15 ألف قطعة فقط في الولايات المُتحدة الأمريكية خلال أول شهر من إطلاقه، لكن المبيعات انحدرت بشكل كبير وهو ما دفع شركة AT&T المسؤولة عن عملية توزيعه بإيقافه بشكل كامل.
٣- Microsoft Kin One
تمتلك مايكروسوفت باعًا طويلًا في مجال الهواتف المحمولة، فهي تعاونت مع شركة i-mate لفترة طويلة لتوفير مُساعدات شخصية تعمل بنظام ويندوز، وهو ما نجحت به لفترة طويلة.
لكن هاتف Kin One لا يوجد له أي مُبرر أو تفسير لشركة عريقة لديها الكثير من الخبرة، دون نسيان أمهر المُصممين، المُهندسين أو الخبراء التقنيين.
ركّزت مايكروسوفت أيضًا في الهاتف على الشبكات الاجتماعية وتطبيقات التواصل والمحادثات الفورية ظنًا منها أن الشباب سيتسابقون إلى المتاجر للحصول عليه، خصوصًا مع وجود زر للوجوه التعبيرية في لوحة مفاتيحه.
لم يصمد الجهاز لأكثر من شهرين في الأسواق قبل أن تتراجع مايكروسوفت وتُدرك حجم الكارثة التصميمية التي قامت بها، حتى أن الكثير من موظفي مايكروسوفت اعترفوا بفشل الهاتف قبل إطلاقه رسميًا.
٤- Amazon Fire Phone
نجحت أمازون في حواسبها اللوحية كيندل التي توفرت في السوق لغرض أساسي واحد، وهو قراءة الكتب، دون نسيان بقية الوظائف التي يقوم بها الحاسب بكل تأكيد. هذا لم يمر مرور الكرام وزاد طمع الشركة وغرورها للدخول في سوق الهواتف الذكية بهاتف فاير فون.
الجهاز احتوى على مواصفات حالمة جدًا كواجهة ثلاثية الأبعاد و4 حساسات جانبية لتنفيذ بعض المهام الخارقة التي لا تُغني من جوع، دون نسيان خصائص مثل تصفح الكتب أو صفحات الإنترنت دون الحاجة للمس الجهاز، حيث يقوم النظام بشكل آلي بالنزول داخل الصفحات لتوفير عناء وجهد تحريك الإصبع ولمس الشاشة !
الجهاز لم يرقى إلى مُستوى التطّلعات أبدًا، ودفع الشركة إلى إيقاف عملية الإنتاج بشكل كامل، كما عملت على بيعه بأسعار زهيدة للتخلّص من الكميّة التي أنتجتها من قبل.
٥- BlackBerry Storm
يُمكن اعتبار الجهاز بالكامل من أسوء مُنتجات بلاك بيري التي أثّرت عليها مُنافسة آبل وجوجل في ذلك الوقت. فالشركة أطلقت جهازًا يعمل باللمس لكن بعد أن تلمس الشاشة يجب أن تنتظر لثواني معدودة حتى يستجيب النظام ويتعرّف على ما قام المُستخدم به، وهو ما زاد الطين بلّة.
النظام كان أسوء من الشاشة التي تعمل باللمس فهو مليء بالثغرات والمشاكل والتوقفات المفاجئة عن العمل، وهو ما دفع موظفو بلاك بيري لإطلاق أسماء غريبة على الجهاز مُعتبرين أنه سيء لدرجة لا تُحتمل.
الشركة نجحت بتحقيق مبيعات لا بأس بها للجهاز بفضل علامتها التجارية الرائدة، حيث قام الكثير من المُستخدمين باستبدال أجهزتهم لاقتناء الجهاز الجديد دون أن يدركوا ما كان بانتظارهم.
شركة Verizon المسؤولة عن توزيع الجهاز في الولايات المُتحدة الأمريكية طالبت بلاك بيري بتعويض وقدره 500 مليون دولار أمريكي نتيجة للخسائر الناتجة عن هذا الجهاز، خصوصًا أن مُنافستها AT&T كانت تنعم في بيع هواتف آيفون حديثة العهد في ذلك الوقت بمبيعات خيالية.
هذه كانت جولة على بعض الهواتف الكارثية من ناحية التصميم، والأدء، دون نسيان نظام التشغيل. ننتظر منكم تجاربكم مع بعض الأجهزة الكارثية التي تجمع تلك العوامل أيضًا.
المصدر بتصرّف : BGR
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق