أصبحت الأجهزة الذكية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، وصار معظم الناس يعتمدون عليها في الكثير من الأعمال اليومية، فهي الآن مجهزة للّعب بمستوى عالٍ جداً من الرسوميات والدقة، ناهيك عن اجتياح الأجهزة الذكية، سواءً الهواتف أو الأجهزة اللوحية، عالم الأعمال وامتلائها بالتطبيقات والأدوات التي تساعد رجال الأعمال بشكل كبير، وخصوصاً مع توفر برامج الأوفيس من مايكروسوفت، بل يتم استخدامها كذلك، في التعليم العالي وتربية الأطفال وتعليمهم من خلال البرامج المتوفرة على متاجر البرامج. ولكن مع زيادة استخدامات الأجهزة الذكية بشكل كبير برزت أيضاً استخدامات خاطئة كثيرة من بعض المستخدمين الذين إما أفرطوا في استخدامها بشكل كبير، وإما وجّهوا استخدامها في الطريق الخاطئ. في هذا المقال سوف نعطي بعض النصائح التي توجه القارئ للاستخدام الصحيح للأجهزة الذكية.
استخدمها فيما يفيد
هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تتم بها الاستفادة من الأجهزة الذكية
غير اللعب، ويمكن ألا يقتصر استخدامها على اللعب فقط، فالأجهزة الذكية
يمكن أن تُستخدم في العمل وفي التعليم بشكل كبير جداً وفعّال.. لماذا يقتصر
استخدام البعض على الألعاب بشكل كبير؟. قم بالتقليل من اللعب قدر ما
تستطيع بحيث لا يتداخل مع أشياء أهم، مثل عملك.اهتم بالعائلة
كما عرضنا في مقال “شكوى زوجة” سابقاً، أصبحت الأجهزة الذكية من أكبر التهديدات لترابط العائلة، فأصبح كل فرد في العائلة يركز عينه في جهاز ذكي وينسى كل ما حوله، حتى كادت العديد من الروابط العائلية تنقطع.. الأجهزة الذكية هدفها تسهل الحياة وليس تخريب الحياة، فلا تدعها تؤثر على روابطك الاجتماعية.حافظ على صحتك
الأجهزة الذكية بدأت تبرز في مجال الصحة بشكل كبير، سواء بالتطبيقات الطبية التي تعين على مراقبة النشاط البدني أم الملحقات الخاصة بالأجهزة والتي تعين على نفس المهمة، ولكن.. ليست الأجهزة الذكية بريئة من الأخطار الصحية. فبالرغم من أن مستوى الإشعاع في الأجهزة الذكية أقل من المستوى الضار لكن هناك أضرار أخرى لأنها تعد شاشة مثل التلفاز والحاسب بل وكثافة الألوان والإضاءة بها أكبر من الأجهزة الأخرى واقترابك منها أعلى مما يسبب الضرر بالأعين. أضف إلى ذلك الضرر على الأصابع وحتى عقلك، نعم العقل يتضرر كذلك من فالأجهزة الذكية إذا واظبت لساعات عليها سوف تشعر ببعض الألم وربما يصل إلى الصداع. نصيحتنا أن تأخذ راحة من جهازك من حين لآخر، ولا تستخدمه بشكل متواصل لأكثر من نصف ساعة بدون أخذ راحة لبعض الدقائق. ولا تنس إغلاق جميع الأجهزة الخاصة بك ليلاً أو وضعها بعيداً عن متناول يدك أثناء النوم.لا تربي أطفالك على هذه الأجهزة
صحيح أن متاجر البرامج قد امتلأت بالعديد من البرامج الخاصة بالأطفال، سواءً الترفيهية أو التعليمية، والتي يمكن بالفعل أن تنمي بعض مهارات الأطفال ولكن.. الأطفال في السن المبكر يكونون في طور النمو والنظر طويلاُ في الشاشات يمكن أن يؤذيهم بشكل كبير، إضافة إلى أن مجرد تجريبهم لهذه الأجهزة سوف يؤدي لحبهم الشديد لها، ومن ثم إدمانها، وهذا يؤثر على الكثير من المهارات التي يجب أن يكتسبها الطفل، سواءً جسدياً أو اجتماعياً.. العمر الأفضل لتعليم الأطفال باستخدام الأجهزة الذكية هو عند العاشرة، حين يكون الطفل قد تعود على النشاطات الجسدية الأخرى. وأيضاً يُعطى له بحدود فقط؛ كي لا يتسبب في مشاكل اجتماعية لديه بحرمانه من التواصل مع الآخرين.
سنخبرك بسر: العديد من الموظفين الكبار وقادة الشركات التقنية قاموا بإدخال أطفالهم إلى مدارس تسمى “مدرسة بدون تكنولوجيا” أو “No Technology schools”. نعم هل تصدق هذا؟! المديرين الذين يقوموا بتزويدنا بالتقنية يبعدون أطفالهم عنها. فلو كانت مفيدة للأطفال وتجعلهم أذكياء كما نظن فلماذا يحرمون أبناءهم منها؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق