عندما
يتعلَّق الأمر بمحاولات التجسس على المُستخدِمين في مختلف دول العالم، لم تُغير
فضيحة وكالة الأمن القومي مجريات الأمور، لكن على أقل تقدير، استجابت الشركات
التقنية بصورة جيدة، مع تقديمها لمزيدٍ من الحماية من أجل خصوصية المستخدمين.
نشرت
مؤسسة
EFF تقريراً بعنوان “من ينافح عنك؟” – أو بصيغة
أخرى
“من الذي
‘يقف في ظهرك’؟” – الذي
يخبركم حول شركات التكنولوجيا الأكثر شعبية، والتي تعمل فعلاً على حماية خصوصياتكم.
هذا
العام، هناك 26 شركة، بعدما كانت 18 شركة في العام الماضي. ويُغطي التقرير عدة
أمور محددة التي تكافح الشركة من خلالها لأجل خصوصية المستخدمين. على سبيل المثال،
فإنه يوضح عن الشركات التي يتطلب منها توفير مذكرة حول محتوى المُستخدم، وتلك التي
تخبر المستخدمين بأن الحكومة تطلب بياناتهم،.. الخ.
كذلك
تم ذكر تلك الشركات التي تنشر تقارير الشفافية. المهم التقييم هنا عبارة عن نجمة
لكل شركة تقوم بحماية خصوصية مُستخدميها في تلك الفئة.
في
العام الماضي، حصلت شركتان فقط على أعلى تقييم – ستة نجوم- وهما تويتر وسونيك.نت.
لكن في أعقاب تقارير وفضائح وكالة الأمن القومي التي بدأت منذ ما يقرب من عام،
ارتفع العدد إلى تسعة: أبل، وكريدو، ودروب بوكس، وفيس بوك، وقوقل، ومايكروسوفت،
وسونيك.نت، وتويتر، وياهو.
وهذا
يعني أن جميع الشركات تبذل قصارى جهدها لحماية المُستخدِمين وخصوصياتهم على
الإنترنت، وكان هذا واضحاً بالفعل خلال العام الماضي، مع كل الجهود التي فعلوها
لتحسين تقارير الشفافية الخاصة بهم.
من
الجيد أن ويكيميديا حصلت على أربعة نجوم، في حين أدوبي وفورسكوير وماي سبيس، حصلوا
جميعاً على ثلاثة نجوم. بينما تمكنت أمازون من الحصول على نجمتين فقط. أمَّا
المُخيب للآمال، أن سناب شات هي الشركة الوحيدة التي حصلت على نجمة واحدة.
قبل
مُطالعة القائمة بأكملها، هل تعتقدون أن هذه الشركات بالفعل تُدافع عن خصوصية
المستخدمين على شبكة الإنترنت؟ ربما هي كذلك، لكن من منطلق أن بياناتنا هي مِلْك
لهم فقط، ولا يحق للحكومات أن تطلبها أو تتجسس عليها عنوة هكذا.. دون مقابل
مُرْضِي!