استيقظ
عدد من المُستخدِمين أمس في أستراليا، ليجدوا أجهزة الآيفون والآيباد لديهم قد تم
اختراقها! مع رسالة على الشاشة تبرم معهم اتفاق للحصول على فدية، وهي 100 دولار /
100 يورو على حساب باي بال لفتح الأجهزة من جديد. العجيب في الأمر، أنهم وضعوا
حساب أوليج بليس! وهو مهندس برمجيات في أوراكل، الذي بالتأكيد لم يُشارك في هذا
الاختراق!
وتم
تأكيد مشكلة طلب الفدية مِنْ قِبَلِ المُستخدِمين على منتديات الدعم التابعة لأبل،
حيث ذكر أحد العملاء تجربته على هذا النحو:
“كنت أستخدم الآيباد الخاص بي لفترة وجيزة، وفجأة
وجدته مغلق من تلقاء نفسه، وعندما قُمت بالتحقق من هاتفي، وجد رسالة على الشاشة
(وهي لا تزال هناك إلى الآن) تخبرني بأن جهازي قد تعرض للاختراق مِنْ قِبَلِ أوليج
بليس، وإنه يطلب 100 دولار أو 100 يورو لإعادة كما كان.”
وكتب
مُستخدِم آخر “لدي
نفس المشكلة تماماً، ونفس الرسالة من أوليج بليس.” وأضاف “أعتقد
أنني قادر على مسح كل البيانات من على الآيفون بأكملها، لكن هل من وسيلة أخرى
يمكننا القيام بها لحل هذه المشكلة؟ لقد قمت بتغيير كلمة السر على آي كلاود.”
حسناً،
قبل أن نستطرد الأحداث، يمكنكم استخدام خاصية التحقق بخطوتين من أجل حماية جهازكم
وحل مشكلة اختراق الآيفون أو الآيباد وغيرهما من أجهزة أبل، كذلك وضع قفل بكلمة
مرور من شأنه أيضاً منع المُخترقِين من عقد هذه الصفقة الخبيثة معكم. تفضلوا
بالدخول على هذا الرابط لمن
أراد أن يُفعِّل خاصية التحقق بخطوتين، علماً بأن هذه الخاصية لا تعمل سوى لدول
معينة، وهي:
(أستراليا-كندا-فرنسا-ألمانيا-إيرلندا-إيطاليا-اليابان-نيوزيلندا-إسبانيا-المملكة
المتحدة-الولايات المتحدة)
لنُكمل
ما جرى، في ولاية كوينزلاند، ونيو ساوث ويلز، وأستراليا الغربية، وجنوب أستراليا،
وفيكتوريا، تعرَّضَ المُستخدمون لعمليات اختراق الآيفون والآيباد وأجهزة ماك وظهور
نفس الرسالة لديهم.
واستشهد
تروي هانت – الخبير الأمني- بأن المتسللين قد استخدموا بيانات اعتماد تسجيل الدخول
لعقد عملية المقايضة بهذا النحو. بمعنى آخر: يمكنهم استخدام نفس كلمة المرور التي
تستخدمونها عبر خدمات الإنترنت، وبالتالي أنتم في خطر حقيقي.
وفقاً
للتقرير، جميع عملاء أبل في المناطق المذكورة تعرضوا للاختراق، البعض منهم قام
بتسجيل الخروج من أجهزة ماكينتوش لديهم. ونعلم أن أبل يُمكنها أن تفعل شيئاً حيال
ذلك لتخفيف المشكلة، لكن معظم عملاء أبل خائفين من إعادة تعيين كلمات المرور
الخاصة بهم، ولا يرغبون في القيام بذلك إلا عندما يتمكنون من استعادة أجهزتهم كما
كانت من جديد. وعلى المتضررين التواصُل مع أبل مُباشرة للتمكُّنِ من الوصول إلى
حساباتهم.
المقال
به العديد من الأسئلة المُحيِّرة: ما دخل أوليج بليس في الأمر؟ هل هي مسألة انتقام
أم ماذا؟ وماذا يعني اختراق أجهزة أبل على هذا النحو؟ وأين يكمن الخطر: في النظام
أم في قلة احتياطات المُستخدم وعدم استخدام الطرق الآمنة التي يوفرها النظام؟ لا
أعلم إجابات شافية لتلك الأسئلة، لكن عند قراءة الموقف، كل ما أستطيع قوله بشكلٍ
جازم أن: عام 2014 قد بدأوه بعملية اختراق كُبرى، ولن يمر بسهولة وينتهي إلا
بمثلها!