تقنياً، اليوم مؤلف من 24 ساعة، أما اليوم الثلاثين من يونيو فهو 24
ساعة وثانية واحدة، وهذه الثانية المضافة قد تؤدي إلى حدوث مشاكل وخلل في
الأنظمة المضبوطة بدقة.
ما يحدث عملياً هو أن الأرض تتباطئ حركة دورانها، وحتى تتوافق الساعة
الذرية فائقة الدقة مع توقيت الأرض الصحيح، سيتم إضافة ثانية واحدة كاملة
في الدقيقة الأخيرة من اليوم. أي أن تلك الساعة ستشهد الرقم 23:59:60 ومن
ثم تدخل في أول دقيقة من اليوم التالي.
في آخر مرة تمت إضافة الثانية الكبيسة عام 2012 وكان يوم السبت، حصل خلل
في أنظمة عدة خدمات ومواقع مثل ريديت، فورسكوير، لينكدإن، موزيلا، حتى أن
موقع Gawker توقف لمدة 45 دقيقة نظراً لهذا الخلل التقني والثانية المضافة.
لحسن الحظ هذه السنة معظم الشركات أخذت مسبقاً كل الاحتياطات والتدابير
اللازمة لتفادي حدوث مشاكل فنية في عملياتها عندما تضاف الثانية. وفي المرة
الماضية نجت قوقل من الوقوع بمشاكل عبر تبني ما سمته Leap smear وهي تقنية
ستعمل على تجزئة الثانية إلى عدة ميلي ثانية وتوزيعها على مدى اليوم
بكامله بدلاً من تكرار الثانية الأخيرة.
وتبنت نفس التقنية عدة أسواق مالية وبورصات كاليابان واستراليا وكوريا
الجنوبية وسنغافورة. أما بعض الأسواق الأخرى ستضاف الثانية عندما تكون
مغلقة بالتالي لن تحدث لها مشاكل.
يقول Geoff Chester من مرصد البحرية الأمريكية في واشنطن أن 10% من
شبكات الحواسيب الكبيرة ستعاني من مشاكل بسبب هذه الثانية المضافة. ويلتقي
أعضاء اتحاد الاتصالات الدولية كل ثلاثة أعوام لإعطاء قرار حول التعامل مع
هذه الثانية سواء بإضافتها لأنظمتهم أم لا. وإن قرروا تجاهلها فإن دوران
الأرض سيتباطئ بدرجات مختلفة بحسب الطقس والقوى التكتونية وجاذبية القمر
بالتالي تحدث مشاكل في مزامنة التوقيت في ساعاتنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق