فضيحة
جديدة عن مايكروسوفت يكشفها اليوم الجيش السوري الإلكتروني حيث سرب مستندات تبين
أن مايكروسوفت تتقاضى أموال من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI لقاء تقديم
معلومات المستخدمين.
ونشر
الجيش السوري الإلكتروني رسائل بريد إلكتروني و فواتير رسمية توثق
شهور من العمليات المتبادلة ما بين فريق من مايكروسوفت متخصص في الجرائم و وحدة من
مكتب التحقيقات الفيدرالي متخصصة في اعتراض البيانات الإلكترونية تعرف اختصاراً DITU.
وبينت
الوثائق المسربة أن كل مرة تطلب فيها وحدة مكتب التحقيقات الفيدرالي معلومات عن
المستخدمين، فإن مايكروسوفت كانت تفرض مبالغ تتراوح ما بين 50 – 200 دولار لكل
عملية. وعلى مدى شهور عدة حصلت مايكروسوفت على مئات آلاف الدولارات لقاء بيع
بيانات المستخدمين. وبدقة أكثر فإن فاتورة شهر نوفمبر الماضي وحدها بلغت 281 ألف
دولار وشهر اغسطس الماضي بلغت أكثر من 352 ألف دولار.
وأوضح
خبير لموقع
The Daily Dot الذي نشر الوثائق أنه ليس هناك أي مؤشر على أن هذه
الفواتير مزورة. في حين أنه لم تؤكد أو تنفي أي من الجهتين صحة التسريبات.
وقد
يكون من المفاجئ أن تقاضي الشركات التقنية أموال عن طلبات الحكومات لكشف معلومات
المستخدمين أمر اعتيادي، وبحسب متحدث بإسم مايكروسوفت فإن القانون الأمريكي يسمح
للشركات الأمريكية تقاضي رسوم لقاء تزويد بعض الجهات بمعلومات وبيانات عن
المستخدمين بناءاً على أوامر قضائية رسمية.
وكشفت
الفواتير المسربة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد طلب من مايكروسوفت مئات المرات
خلال شهر واحد فقط أن تكشف معلومات المستخدمين. وتبين الوثائق أن الحكومة
الأمريكية يمكنها شراء معلومات المستخدمين بكل سهولة فقط عليها تحديد عنوان البريد
الإلكتروني لأي شخص مستهدف.