برأي
هيئة الاتصالات الاتحادية الأمريكية فإن الإنترنت بالنطاق العريض أو ما يعرف
مجازياً بالإنترنت السريع هو كل ما يتجاوز سرعته 4 ميغابت في الثانية. حسناً
للسنوات القليلة الماضية قد تكون هذه سرعة جيدة تتيح لك التصفح براحة وبدون أي
بطئ، لكن اليوم مع كثرة استخدام خدمات بث الفيديو عبر الإنترنت لاسيما الفيديو
بالدقة العالية، فإن 4 ميغابت في الثانية لم تعد تكفي لإعطائك تجربة الإنترنت
السريع، لهذا فإن هيئة الاتصالات الاتحادية FCC قررت إعادة
النظر في تعريفها للإنترنت السريع أو ذي النطاق العريضbroadband.
لهذا
تنوي هيئة الإتصالات الأمريكية استطلاع رأي الجمهور حول ما هي سرعة الإتصال
بالإنترنت التي يمكن عندها وصفه بالسريع. و تتوقع أن يكون ليس أقل من 10 ميغابت في
الثانية أو يصل حتى 25 ميغابت في الثانية كحد أدنى.
وإن
طبق التعريف الجديد للإنترنت السريع فإن عدد المستخدمين الذين يملكون انترنت بطيئ
سيصبح أكبر بكثير من الحالي. وبحسب التعريف الحالي عند 4 ميغابت فإن 6% فقط من عدد
السكان في أمريكا لديه انترنت سريع.
ومع
تزايد اعتماد المستخدمين على خدمات الفيديو عبر الإنترنت، أصبحت 4 ميغابت لا تغطي
ادنى احتياجاتهم، فلو أردت مشاهدة فيديو عالي الدقة على Netflix يلزمك سرعة
لاتقل عن 5 ميغابت حتى تشاهد بدون تقطع، هذا لو كنت الوحيد الذي يستخدم الإتصال
بالإنترنت في المنزل.
وفي
إعادة النظر بتعريف الإنترنت السريع ستنظر هيئة الاتصالات ليس فقط إلى سرعة
التحميل، بل أيضاً لسرعة الرفع بحيث يجب أن تتغير إلى 2.9 ميغابت في الثانية بدلاً
من 1 ميغابت في الثانية حالياً. وذلك لأن زيادة استخدام الفيديو والبيانات كبيرة
الحجم تتطلب سرعة رفع عالية مثل رفع الملفات على السحاب أو اجراء مكالمات فيديو عالية
الدقة.